2023 ,02 Mar

نداء عاجل: نقل الخواجة إلى مستشفى الطوارئ بسبب مشكلة قلبية حرجة، ومنعه من الحصول على معاينة من قبل أخصائي قلبية.

1 مارس 2023:

  • أبلغ الخواجة عائلته أنه نُقل في سيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ مساء 28 فبراير بسبب مشكلة قلبية طارئة، ما يعرضه لخطر الإصابة بكلّ من السكتة والجلطة القلبية. 
  • نُقل الخواجة بسيارة إسعاف من سجن جو، حيث يقضي الخواجة عقوبة السجن مدى الحياة بعد اعتقاله تعسفياً في عام 2011 وتعذيبه، إلى غرفة الطوارئ في مستشفى قوة دفاع البحرين.   
  • على الرغم من توصية طبيب الطوارئ، حُرم الخواجة من تأمين موعدٍ مع طبيب القلب، ما يعرض حياته للخطر. 

——
 

  • في مكالمة هاتفية عاجلة بتاريخ 1 مارس 2023، أبلغ الخواجة ابنته مريم أنه عانى من تسارع في ضربات القلب وثقل في التنفس في الليلة السابقة. 
  • بعد الفحص، الذي تضمن مخطط كهربائي للقلب (ECG)، في عيادة السجن بسجن جو، قرر طبيب السجن نقل الخواجة على الفور بسيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ بمستشفى قوة دفاع البحرين. وكان الطبيب قد لاحظ أن معدل ضربات القلب ما يزال بمعدل 130 بالرغم من تباطئه منذ بدء النوبة. لم يقدم الطبيب للخواجة أي معلومات عن المخطط الكهربائي للقلب، لكنه بدا قلقاً وأصرّ على نقله إلى غرفة الطوارئ على الفور.
  • في مستشفى قوة دفاع البحرين، فحص طبيب الطوارئ عبد الهادي الخواجة عبر إجراء مخطط كهربائي للقلب بالإضافة إلى الفحوصات المتعلقة الأخرى، وهناك أعطى الطبيب الخواجة حقنة وريدية ليبدأ الخواجة بالتعافي ببطء.
  • أوضح الطبيب أنه يجب إحالة الخواجة بشكل عاجل إلى طبيب قلب، إلا أنهم (غير محدد) رفضوا حجز الموعد اللازم وأعادوه إلى السجن. 
  • بالرغم من خطورة حالة الخواجة، جاء رجل يرتدي الزيّ المدني إلى حيث كان يُعالج بالمستشفى، وقال أنه رئيس الأمن وأصرّ على تقييد الخواجة من يديه. يُعدّ هذا انتهاكاً مباشراً للأوامر الطبية السابقة، وخرقاً لاتفاق الخواجة مع إدارة السجن. رداً على ذلك، اضطر الخواجة إلى مغادرة سريره في المستشفى للاحتجاج على هذا الأمر ما منع فرض التقييد بالنهاية. يعتقد الخواجة أن رفض حجز موعدٍ له مع طبيب القلب جاء بمثابة عمل انتقامي لاحتجاجه على محاولة التقييد
  • اتصل الخواجة بابنته مريم اليوم، وأخبرها أنه وافق على نقله إلى المستشفى لفحص عينه دون تقييد. قبل نقله، وضعوا الأصفاد له عنوة، وأحكموها لتُصبح شديدة الضيق. وبينما كان يخبر مريم كيف اقتادوه بالقوة إلى ثكنة عسكرية خارج مستشفى قوة دفاع البحرين ، قطعوا خط الهاتف ولم يعاود الاتصال بعدها.
  • سبق أن تعرّض الخواجة للتعذيب في مستشفى قوة دفاع البحرين في الماضي. كانت المرة الأولى في أول اعتقال عندما قُبض عليه في عام 2011، واضطر للخضوع لعملية جراحية كبرى بسبب كسور في وجهه تعرض لها أثناء الاعتقال العنيف أمام عائلته.  المرة الثانية في 2012، عندما أُجبر قسرياً على تناول الطعام بعد إضرابٍ عن الطعام دام 110 أيام. يُعتبر الإطعام القسري معاملة لا إنسانية ومهينة ترقى إلى مستوى التعذيب وفقاً للرابطة الطبية العالمية (WMA). 
  • تعرض الخواجة لمستويات مرتفعة من القلق والإجهاد بسبب المضايقات المستمرة والأعمال الانتقامية من قبل سلطات السجن والحرّاس والنظام القضائي، بما في ذلك الحرمان من الوصول إلى العلاج الطبي المناسب والمضايقات النفسية المتكررة.

علق البروفيسور داميان ماكورماك، الجراح في تمبل ستريت في دبلن، أيرلندا، على مشكلة قلب الخواجة:

“أشعر بالقلق الشديد من الأنباء التي تفيد بأن عبد الهادي الخواجة قد مُنع من إجراء تقييم لأمراض القلب وحُرم من العلاج أثناء معاناته من أعراض اضطراب النظم القلبي، والرجفان الأذيني المحتمل، ما يعرضه لخطر الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية.  وعلاوةً على ذلك، حقيقة أنهم حاولوا تقييده بالسلاسل وحرموه من العلاج في أحد مستشفيات التدريب التابعة لجمعية الهلال الأحمر الباكستانية في المنامة (مستشفى قوات دفاع البحرين) يجب أن يكون مصدر قلق كبير للمجلس الطبي الأيرلندي الذي اعتمد مؤخرًا تلك المؤسسة للتدريب الطبي على الرغم من الادعاءات المتعددة عن حدوث تعذيب في الماضي القريب هناك، بما في ذلك تعذيب الخواجة نفسه.

يجب نقل عبد الهادي الخواجة على الفور إلى وحدة العناية القلبية من المستوى الثالث للتشخيص والعلاج. أنا حريص على تسهيل إخلائه الطبي إلى أيرلندا إن أمكن وآمل أن يتمكن كبار موظفي الكلية الملكية للجراحين في البحرين من تشجيع النظام على التفويض بذلك”. 

علقت مريم الخواجة، ابنة عبد الهادي الخواجة، على ذلك:

“كيف يمكن أن أتلقى هذا سوى بأن النظام البحريني يحاول أن يقتل والدي؟ حينما كان يحاول أن يخبرني ما حصل معه، قطعوا المكالمة مرتين. جلستُ بعدها لفترة طويلة أحدّق في هاتفي على أمل أن يتصل مرة أخرى. أنا دائماً في حالةٍ من القلق في انتظار تلك المكالمة التي ستقول لي أن شيئاً ما حدث لأبي في سجنهم المعروف بسمعته السيئة، وقد زاد الخبر الأخير من قلقي أضعافاً مضاعفة. والدي يموت في سجونهم، والمجتمع الدولي -لا سيما الاتحاد الأوروبي والدنمارك- خذلوه مراراً وتكراراً لأجل مصالحهم التي تتسم بقصر النظر.  يتحمل محبو الحرية مثل والدي وعائلتنا النصيب الأكبر من ثمن تلك المصالح. لا أريد أن يُعاد والدي لعائلتنا في نعش. نحن بحاجة إلى حلفاء البحرين، وتحديداً الغرب، للتحرّك قبل فوات الأوان”. 

معلومات أساسية:

عبد الهادي الخواجة هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان ومواطن دنماركي بحريني اعتقل في عام 2011 في البحرين بعد قيادته لاحتجاجات سلمية للمطالبة بالحريات والحقوق الأساسية في البحرين. بعد مرور 12 عامًا تقريبًا، ما يزال في سجن جو ويواجه ظروفًا مزرية في السجن وحرمانًا منهجيًا من العلاج الطبي.

في نوفمبر 2011، وثقت اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في تقريرٍ لها تعرض الخواجة للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل قوات الأمن في عام 2011. وقد حدث التعذيب في مستشفى قوة دفاع البحرين من بين أماكن أخرى.

 في ديسمبر 2022 ، تبنى البرلمان الأوروبي قراراً بأغلبية ساحقة يقرّ بأن الخواجة يعاني من سلسلة من المشاكل الصحية المزمنة والتنكسية، بما في ذلك آلام الظهر الشديدة وضعف الإبصار، التي أتت نتيجة مباشرة لسجنه وتعذيبه وحرمانه من الحصول على الرعاية الطبية. علاوة على ذلك، أقرّ البرلمان الأوروبي بأن سلطات السجن في سجن جو تحرم الخواجة من العلاج الطبي الملائم.   

في أبريل 2022، أعربت منظمة العفو الدولية ومركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) عن القلق بشأن الإهمال الطبي المستمر للخواجة، الذي قد يعرض لخطر إصابة الخواجة بالعمى، من بين أمورٍ أخرى متعددة. 

يتبع العلاج غير المناسب للخواجة نمطاً صادماً من الإهمال الطبي في نظام السجون البحريني، حيث يُحرم المرضى من الرعاية المتخصصة والأدوية المخففة للألم، كما كشفت منظمة العفو الدولية في سبتمبر 2018.

شارك